استديوالمنار
لاتتردد في الانضمام الى منتديات ستديو المنار
استديوالمنار
لاتتردد في الانضمام الى منتديات ستديو المنار
استديوالمنار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

استديوالمنار

تسجيل- ماسترينغ -مكساج -اغاني- شعر -فنانين=تعارف= اصدقاء-
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السياحة الدينية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبولجين
عضو فعال
عضو فعال
أبولجين


ذكر
عدد الرسائل : 50
المزاج : رومنسي مغروم
تاريخ التسجيل : 23/04/2012

السياحة الدينية Empty
مُساهمةموضوع: السياحة الدينية   السياحة الدينية Emptyالأربعاء أغسطس 08, 2012 3:45 pm

الجامع الأموي الكبير










جامع بني أمية في دمشق هو أكمل وأقدم آبدة إسلامية مازالت محافظة على أصولها منذ عصر مُنْشِئها الوليد بن عبد الملك الخليفة المصلح الذي حكم من 86-96ه/705-715م وخلال حكمه كان منصرفاً إلى الإعمار والإنشاء، وكان بناء الجامع من أكثر الأمور أهمية عنده، ولقد استعان في عمارته بالمعماريين والمزخرفين من أهل الشام، ممن كان لهم الفضل في بناء كثير من المباني في دمشق، ولعل منهم من مضى إلى المدينة المنورة في أيام الوالي عمر بن عبد العزيز، وبأمر من الوليد لإعادة بناء مسجد الرسول على طراز الجامع الكبير بدمشق

تبلغ مساحة المسجد كله 157×97م وتبلغ مساحة الحرم 136×37م أما مساحة الصحن فهي 22.5×60م وينفتح في الصحن ثلاثة أبواب، باب البريد من الغرب وباب جيرون من الشرق وباب الكلاسة من الشمال. وباب الزيادة من الجنوب وينفتح من الحرم


ويبدو الجامع مهيمناً على مدينة دمشق القديمة بهامته المتجلية بقبة النسر، وبمآذنه الثلاثة التي أقيمت في وقت لاحق فوق الصوامع الأموية التي كانت مجرد بدن دون منارة عليه، كما هو الأمر في الصوامع المغربية. والمئذنة الشمالية هي الأقدم ولقد أضيف إليها منارة في عصر صلاح الدين، ثم في عصر العثمانيين وفوق الصوامع أنشئت المئذنة الشرقية في عصر الأيوبيين ثم العثمانيين، والمئذنة الغربية أنشأها السلطان قايتباي.

متحف الجامع الأموي

في ركن الزاوية الشمالية القريبة من الجامع أقيم هذا المتحف عام 1989، ويضم نفائس الجامع القديمة وبعض الأحجار والسجاد واللوحات الخطية الجميلة، مع مصابيح إنارة وقطع فسيفسائية وخزفية وزجاجية ونقود إسلامية وساعات وصفحات من المصاحف المخطوطة القديمة.



مقام السيدة زينب




تعتبر ناحية ( السيدة زينب ) مركزاً سياحياً هاماً في سورية ، إذ يؤمها سنوياً مئات الألوف من الزوار والسياح ...

على أطراف القسم الجنوبي الشرقي من دمشق وعلى بعد سبعة كيلومترات منها تقع ناحية ( السيدة زينب ) أو ( قبر الست ) ودعيت القرية قديماً بقرية ( راوية) حسبما جاء في كتاب ( الاستيعاب ) لابن عبد البر ، وقد دعيت باسم ( السيدة زينب ) نسبة للسيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وفيها مقامها الشهير الذي يزار من قبل مئات ألوف المسلمين سنوياُ .

تقع بلدة السيدة زينب في سهل فسيح منبسط وقد جعل مقام وقبر السيدة زينب من البلدة مركزاً سياحياً من الدرجة الأولى.

في عام 1975 ولتقديم مزيد من الخدمات للزوار والسياح والأهالي أحدث في السيدة زينب بلدية لتفصل بذلك عن بلدية ببيلا ، ولتقوم البلدية بتحمل مسؤولياتها في تأمين الخدمات لما يقر من مئة ألف إنسان ، واستطاعت البلدية منذ ذلك التاريخ تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية أهمها : شق الطريق وتعبيدها وهي مسألة مهمة بالنسبة لهذه البلدة.

ويعتبر المسجد المبني حول مقام السيدة زينب من التحف المعمارية الرائعة والصروح الهندسية البديعة إذ يشكل لوحة خلابة في فضاء الفراغ الواسع حوله .

يقع المقام والمسجد في الجهة الغربية تقريباً من القرية ويتألف من باحة واسعة وله مدخلان مدخل غربي ومدخل شمالي يتصل الغربي منه بالسوق الكبير للبلدة ، والمدخلان يوصلان إلى المقام فالحرم ، وفي الطرف الشمالي والغربي للساحة غرف لمنام الزائرين ، وهناك رواق كبير يحيط بهذه الغرف .

أما الحرم فله باب مصفح بالنحاس المنقوش الأصفر ، وأمام بابه ساحة واسعة يعلوها رواق مسنود على دعائم من حجر البازلت .

وفي الطرف الغربي مئذنة متوسطة الارتفاع مدورة ، ويتم حالياً بناء مئذنة مماثلة ، والحرم مقام بالحجر والإسمنت المسلح وأرضه مفروشة بالرخام الإيطالي الأبيض ، وهاك قبة تحتها ثماني دعائم كبيرة ، أما الضريح فيقع تحت القبة ويسوره قفص ذو حلقات صغيرة الحجم وهو من الفضة الخالصة ومتقن بشكل مبدع ، وقد صنع في مدينة كاراجي في الباكستان سنة ( 1954) .

وفي داخل الضريح يقع الصندوق الخشبي المستعمل كغطاء فوق قبر السيدة وهو من الأبنوس الفخم المحزز وقد طعم بالعاج وخيوط الذهب ويعتبر قيمة فنية بحد ذاته ، وقد وضع فوق القبر عام (1955) وهو مسور بسور من البللور .

وتعتبر السيدة زينب رضي الله عنها ابنه الإمام علي كرم الله وجهه من النساء الشهيرات ولها مواقف معروفة ومشهورة .

ولدت السيدة في الخامس من جمادى الأولى ، وقيل في الخامس من شعبان للسنة الخامسة من الهجرة ، وهي حفيدة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ووليدة ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها وكبيرة أخواتها بعد الحسنين رضي الله عنهما .

وزوجت من ابن عمها الجواد عبد الله بن جعفر ، وكانت وفاتها في العام الثاني أو الرابع والستين للهجرة أي عمرت ستين سنة .




الجامع الأموي الكبير بحلب


( جامع زكريا )






This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960.









يعتبر جامع بني أمية بحلب من أكبر جوامع المدينة ، أقيم بقلبها و قيل إن بانيه هو الخليفة الأموي " سليمان بن عبد الملك " ، و هناك رأي يميل إلى إن بانية هو " الوليد بن عبد الملك ". بني الجامع على نمط الجامع الأموي بدمشق و مضاهاة له ، فعلى الرغم من إن دمشق كانت عاصمة للدولة الأموية ، ألا إن حلب لا تقل شأنها عنها فهي عاصمة الثغور التي كانت بمثابة خط المواجهة مع البيزنطيين ،وكثيراً ما كان الخلفاء الأمويين في خط الجبهة إلى جانب الجند ، خاصة وقت الحرب ، ومنهم سليمان بن عبد الملك الذي مرض ومات و دفن في شمال حلب و هو يرابط مع جنده في مرج دابق ، في مواجهة البيزنطيين و من هنا برزت الحاجة إلى مسجد جامع يصلي فيه الخليفة و كبار رجال الدولة و كبار ضباط الجيش صلاة الجمعة فيه ليحث الناس على الجهاد ضد الأعداء ، و ليفهم الأصدقاء و الأعداء إن الدولة قادرة على إقامة المنشآت المعمارية الدينية الكبيرة التي يفاخر بها الأعداء. فقد سبقه إلى ذلك أخوه الوليد بن عبد الملك في بناء الجامع الأموي بدمشـق وجامع قبة الصخرة المشرفة و المسجد الأقصى التي جاءت كلها تحفاً معمارية لا يماثلها في روعتها و عظمتها أي بناء أخر في العالم ألا سلامي كله. ترجع أهمية الجامع الأموي بحلب ، إضافة إلى كونه عملاً معمارياً اغتني بإضافات كثيرة على مر العصور التاريخية التي مرت عليه ، فلا يكاد عصر من العصور التاريخية الإسلامية إلا وله شاهد في المسجد الجامع المعروف بالأموي بحلب ، إضافة إلى ذلك فان القرارات المصيرية الهامة و الأحداث التي ارتبط بالجامع قد أكسبته أهمية خاصة ، و ظلت صلوات الجمع تقام فيه و كذا الاحتفالات و الاجتماعات و غيرها من المناسبات الدينية و الوطنية الهامة تعقد فيه إلى يومنا هذا ، و إن انتقلت فترة قصيرة إلى جامع الأطروش بحلب إلا إنها ما لبثت إن عادت إلى الجامع الأموي الكبير بحلب لأنه يقع في قلب المدينة الحافل بالنشاطـات الاقتصـادية والسياسية و الاجتماعية.



تعرض الجامع الأموي بحلب إلى محن قاسية عبر تاريخه الطويل منها الحـريق و التـدمير

والإهمال، إلا انه كــان يجابه المحن و لا يلبث أن يعود سيرته الأولى، مركزاً دينياً واقتصادياً و سياسياً هاماً. ففي أوائل العهد العباسي انتقلت عاصمة الدولة إلى بغداد فقل شأن سوريا عموماً و خاصة دمشق و حلب فلحق الخراب و الإهمال الجامع الأموي بحلب ، و قام البعض ينقب حجارته و رسومه و نقلوها إلى جامع الأنبار في العراق على حد قول بعض المؤرخين ، إلا أن بعض الأمور سرعان ما عادت سيرتها الأولى فأستقر الأمن و عادت إلى حلب أهميتها الأولى و عاد الجامع إلى عمارته و أهميته التي كان عليها عندما أصبحت حلب عاصمة للأمارة الحمدانية عام 333 هـ. إلا إن الحرب الضروس التي دارت رحاها بين البيزنطيين و الحمدانيين و التي كانت بمثابة الكر و الفر بين الطرفين ، جلب الخراب في أحد المرات إلى الجامع حيث تمكن الإمبراطور البيزنطي نقفور فوكاس عام 351 هـ / 962 م من دخول مدينة حلب و احرق جامعها الكبير و ذبح الكثير من أهلها كما ساق العديد منهم أسرى انتقاماً من الأمير الحمداني سيف الدولة الذي اقض مضاجع الإمبراطورية البيزنطية ردحاً طويلاً من الزمن ، إلا أن الأمير الحمداني سرعان ما تمكن من العودة إلى عاصمة حلب و أصلح جامعها الكبير وأكمل المهمة ابنه أبو المعالي سعد الدولة و مولاه قرعويه من بعده و عندما احترق الجامع من جديد عام 564 هـ / 1169 م ، قام الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بترميمه و زاد في توسعته و نقل إلية الأعمدة الحجرية التي اقتطعها من قرية " بعاذين " ، كما نقل أليه بعض العمد من مسجد " قنسرين " ، الخرب يومذاك كما ادخل إلية سوقاً موقوفاً على الجامع ، و لم يكن الجامع واسعاً على التربيع و من اجل ذلك استفتى الفقهاء و منهم الفقيه علاء الدين أبا الفتح عبد الرحمن بن محمود الغزنوي الذي أفتاه بجواز ذلك .

تعرض العالم الإسلامي عام 656 هـ / 1258 م إلى غزوة مدّمرة قادها هولاكو التتاري حيث اسقط بغداد عاصمة الخلافة العباسية ، بعد ذلك قاد التتار نحو الغرب فاستولى عام 658 هـ / 1258 م على حلب ، و دخل معه صاحب سيس الأرمني إليها حيث توجه إلى الجامع الأموي و قتل فيه خلقاً كثيراً ، ثم أحرقه فتضرر من ذلك الحريق الحائط القبلي للجامع كما تضررت المدرسة الحلوية و تضرر سوق البزازين ، إلا أن هولاكو عندما علم إن صاحب سيس و اتباعه استهدفوا جوامع المسلمين و ممتلكاتهم فقط . أخذته الغيرة الإسلامية ، وهو المسلم ، فأمر بوقف الاعتداءات و إطفاء الحرائق ، و التفت إليهم أي إلى أصحاب سيس حيث قاتلهم و قتل منهم خلقاً كثيرا.


إلا أن ذلك لم يغفر لهولاكو المذابح و الدمار الذي أوقعها بالمسلمين و ممتلكاتهم بحلب و غيرها من المدن الإسلامية ، إلا إن إرادة الله قضت بالانتقام لحلب و للعالم الإسلامي من التتار في موقعة عين جالوت بفلسطين عام 660 هـ / 1260 م ، فعاد التتار مدحورين خائبين إلى بلادهم يجرون أذيال الخيبة و الهزيمة ، و على الرغم من الأعمال الانتقامية التي قاموا بها في حلب و في غيرها من البلاد أثناء انسحابهم إلا أن خطرهم زال على يد المماليك و لو إلى حين .
دخلت حلب ، بعد ذلك ، تحت حكم المماليك ، فأعيد إعمارها و إعمار جامعها الكبير ، و في عام 679 هـ / 1280 م عاد صاحب سيس ، في غفلة من أهل المدينة ، إلى مهاجمتها و أحرق جامعها، فأعاد نائب حلب المملوكي قرا سنقر الجوكندار عمارة الجامع وترميمه ، و اكمل البناء و الترميم عام 684 هـ/ 1285 م الملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفي العلائي الصالحي ، و من جاء بعده من السلاطين المماليك . و يذكر القلقشندي في كتابة " صبح الأعشى في صناعة الإنشا" إن المماليك اهتموا بالجامع الكبير بحلب و جعلوا له وظيفة خاصة للنظر في شؤونه هي وظيفة " نظر الجامع الكبير" و يتولاها أحد أرباب السيوف و يكون رفيقاً لنائب المدينة ، و ولايتها من النائب بتوقيع كريم .
تابع العثمانيون اهتمامهم بالجامع الكبير بحلب بعد احتلالهم حلب عام 1516 م فقاموا بكثير من الترميمات و الإصلاحات كان منها : واجهة القبلية و الأروقة و الصحن و غيرها ، و لا تزال أعمال الصيانة والترميم مستمرة حتى يومنا هذا و سنتحدث عن ذلك بإسهاب في حينه .
- عمارة الجامع و أقسامه :
سبق أن ذكرنا إن الجامع أقيم في الأصل على بستان المدرسة الحلاوية التي كانت أصلا كنيسة للروم بنتها هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين بعد أن صالح المسلمون على المكان منذ يوم الفتح ، و يقوم الجامع اليوم على مساحة من الأرض يبلغ طولها 105 متراً من الشرق ألي الغرب و يبلغ عرضه نحو 77.75 متراً من الجنوب إلى الشمال وهو يشبه لحد كبير في مخططة و طرازه جامع دمشق ، وقد سبق قد أشرنا في السابق إلى انه بني على نمط جامع دمشق . يتألف جامع حلب من عدة عناصر سنتحدث عنها تباعاً وأول هذه العناصر :
-الأبواب ( المداخل والمخارج ) :
يدخل إلى الجامع و يخرج منة عبر أربعة أبواب هي :
- الباب الشمالي : و يقع إلى جوار المئذنة و يعرف أحيانا بباب الجراكسة و قد أقيم هذا الباب حديثاً مكان باب قديم بعد أن قامت البلدية بتنظيم المنطقة عندما أُزيلت الأبنية الواقعة أمام واجهة الجامع القديم و ذلك لإبراز واجهة الجامع وليسهل الوصول أليه .
- الباب الغربي : و ينفذ منة إلى الجامع من شارع المساميرية نسبة إلى صانع المسامير .
- الباب الشرقي : وينفذ من خلاله إلى الجامع ومن أمام سوق المناديل ويعرف احياناً بباب الطّيبة .
- الباب الجنوبي : ويدخل منة أو يخرج منة إلى سوق النحاسين و من هنا جاء اسمه احياناً باسم ( باب النحاسين ) و يذكر أبو ذر ( سبط بن العجمي ) في كتابة ( كنوز الذهب ) إن لهذا المدخل باب خشبي في غاية الروعة مكتوب علية ( نجر في شعبان سنة سبع و ثلاثين و سبعمائة ) ألا أن هذا الباب الخشبي ذهبت به الأيام و استعيض عنة بالباب الحالي .
- الصحن :
للجامع صحن واسع تبلغ ابعادة 79متراً طولاً و 47متراً عرضاً، تزين ارض الصحن حجارة ملونة و مسقولة و مرصوفة تتوزع على شكل وحدات و تقسيمات تأخذ اشكالاً مختلفة تتناوب فيها الحجارة السوداء و الصفراء و البيضاء و السماقية ، تبدو هذه التشكيلات لمن ينظر إليها من شرفة المؤذن في المئذنة في منظر ساحر في تشكيلاته الهندسية ، و يذكر المرحوم محمد فارس في كتابة ( الجامع الأموي الكبير بحلب ) بان حجارة الصحن السابقة استبدلت بالحجارة الحالية نظراً لتكسرها بسبب الغارات والحرائق و العوامل الأخرى و ذلك في عام 1042 م ، و يعتقد أن الحجارة القديمة بقيت تحت الحجارة الحديثة و يمكن التعرف عليها إذا ما تمت تنقيبات أثرية هادفة .
المئذنة :
تقول المصادر التاريخية أن المئذنة الأساسية للجامع لم تكن في مكانها الحالي و إنما كانت في الحائط الغربي للجامع ملاصقة لحائط القبلية الملاصق للصحن ، أما المئذنة الحالية فهي مربعة المسقط يبلغ ارتفاعها نحو خمسة و أربعين متراً حتى شرفة المؤذن ، أما طول ضلعها فيبلغ نحو 4,95 م تزين المئذنة عدد من الكتابات و العناصر الزخرفية الكورنثية و العقود المفصصة و يستدعى الاختصار عدم الخوض في التفاصيل إلا أنة يمكن القول أن بناء أساس المئذنة قد تم في عهد سابق محمود بن صالح المر داسي بين سنتي 468 – 472 هـ / 1075 – 1079 م ، أما البناء التالي للمئذنة فقد تم على مرحلتين : الأولى في عهد قسيم الدولة أق سنقر عام 479 هـ / 1087 م عندما تسلم المدينة نائباً عن السلطان السلجوقي ملكشاه ، أما الثانية فقد بدأت عام 485 هجري في عهد السلطان تُتُش حتى عام 487 هـ / 1094م حيث اكتملت المئذنة أيامه .
القبلية: ( بيت الصلاة )


هي واسعة رحبة ، تتألف من ثلاثة أروقة تقوم على دعائم حجرية ضخمة بنيت بطريقة الغمس و يبلغ عدد تلك الدعائم ئمانون دعامة و يعتقد إنها حلت محل الأعمدة الرخامية البعاذينية التي مر ذكرها و التي تخربت و تفتت بسبب الحرائق التي لحقت بالمسجد عبر تاريخه الطويل ، و فوق القبلية قبة عالية تجاه المدخل الأوسط للقبلية ، و يذكر بعض مؤرخي حلب أن في قبلية هذا الجامع كانت تعقد حلقات الدرس و العلم في كافة علوم المعرفة .



تضم قبلية الجامع هذا عدداً من المعالم الهامة التي تعبر عن الأساسات ليقوم الجامع بوظيفة كاملة ، من تلك المعالم : المنبر ، المحاريب ، حجرة الخطيب ، الحجرة النبوية ، السدة و المقصورات ، و سنتحدث عن كل منها في اختصار يتناسب و طبيعة النص :

- المنبر :


يقع المنبر إلى اليمين من المحراب الأوسط ، و هو من القطع الفنية الثمينة ليس له مثيل في مساجد حلب بدت فيه الصناعة الخشبية غاية في الإتقان ، صنع من أخشاب الأرز الحلبي و الآبنوس و رصع بالعاج و الصدف ، يبلغ ارتفاعه نحو 3.57 متراً و طول ه 3.65متراً ، أما عرضه فيبلغ 1.08 و يرقى إليه بعشر درجات ، و يعد اليوم من اقدم المنابر الحلبية بعد إحراق الصهاينة للمنبر الحلبي في المسجد الأقصى بالقدس الشريف عام 1969 م .



يتكون هذا المنبر من عدة أقسام منها :
1- المدخل : و يتالف من باب ذي مصراعين يعلوه ساكف متوج بمقرنص من حطة واحدة فوقه تاج زخرفي مورق ، تحت المقرنص وعلى حشوة بارزة نص كتابي يقول ( عمل في أيام مولانا السلطان الملك الناصر أبى الفتح محمد عز نصره ) و تحت هذا النص نص كتابي آخر أصغر حجماً يقول ( عمل العبد الفقير إلى الله محمد بن علي الموصلي ) و هناك نص قرآني على مصراعي الباب ( و إذا قلنا ادخلوا ) على المصراع الأيمن و ( هذه القرية فكلوا منها ) على المصراع الأيسر ، و تحته النص الكتابيالتالي : ( بتولي العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن عثمان الحداد )
2- مجلس الخطيب : مستطيل الشكل يأخذ شكل المنصة ، تبلغ أبعاده 104x 98.5 سم ، و على طرفي المسجد حاجز يرتفع حتى قاعدة القبة ( قبة المحراب ) 1.72 م ينتهي بعقد زخرفي مقرنص ، و يبدو المجلس بتشكيله كأنه الجوسق الصغير .
3- المعبر : يقع تحت مجلس الخطيب و يرتفعإلى علو 2.82م ، و فتحة مدخلة 84 سم ، يضم المعبر هذا واجهة زخرفية داخلية جميلة التصقت بجدار القبلية عليها كتابة من الأعلى بالخط الثلث المملوكي تشير إلى من أمر بعمله .
4- المجنّبتان : و هما تقومان يميناً و شمالاً على مثلث قائم الزاوية ، ارتفاعه 2.82 و طول وتره 3.90 م ، و فوق خط الوتر هذا حاجز خشبي جعل على شكل متوازي المستطيلات يبلغ عرضة 60.5سم يحيط به إطار بعرض 11.5 سم ، زين بزخارف نباتية منفذة بطريقة فنية عالية مع العارضتين اللتين قسمتا الحاجز إلى ثلاثة أقسام و هذه النقوش تماثل النقوش السائدة في العهدين الاتابكي و الأيوبي .
-المحاريب :
تضم القبلية ثلاثة محاريب : أكبرها و أوسعها المحراب الأوسط ، و كان هذا المحراب قديماً مكرساً إلى الشافعية ، أما المحراب الذي يقع إلى اليمين فمكرس إلى الحنفية ، و المحراب الثالث الواقع إلى الجهة اليسرى فمكرس إلى الحنابلة ، كان المحراب الأوسط محراباً جميلاً مصنوعاً من الخشب النفيس ، و لم تبق منة عوادي الأيام إلا بقايا قليلة يمكن أن تساعد على دراسته الفنية، و المحراب الحالي أقيم من الحجر البعاذيني المصقول أقامه كافل حلب قراسنقر الجوكندار عام 684 هـ / 1285 م بدلاً من المحراب الخشبي الذي احرقه الأرمن السيسيون حلفاء التتار . يأخذ تجويف المحراب شكل نصف دائرة و يتميز بالدقة و الإتقان ، يقع المحراب الأيمن إلى الغرب من المحراب الأوسط و يعرف أحيانا باسم ( محراب العلمين ) لوجود علمين من أعلام الطرق الصوفية على جانبية ، و هو بسيط في بنائه الحجري ، عميق التجويف و عقده مدبب ، ليست عليه نقوش أو كتابات ، و أخيرا يقع المحراب الأيسر إلى الشرق من المحراب الأوسط و قد بني من الرخام الأصفر البعاذيني شأنه في ذلك شأن المحراب الأوسط ، تجويفة عميق لا يحتمل أي كتابة أو زخرفة .

-حجرة الخطيب : تقوم هذه الحجرة إلى الغرب من المنبر ، و هي صغيرة الحجم مربعة الشكل طول ضلعها 6 و مخصصة لخطيب الجامع يخرج منها ليصعد المنبر ليلقي خطبته ، واجهة الحجرة الخارجية مزينة بزخارف و كتابات ، لها باب خشبي ذات مصراع واحد مزين بزخارف نجمية بطريقة التداخل ، و قد أحيط الباب من طرفة العلوي و جانبية بشريط كتابي بطريقة الخط البارز و بالخط الثلث المملوكي .
-الحجرة النبوية : تقع على يسار المحراب و هي مربعة الشكل كسيت جدرانها الداخلية بأنواع القاشاني الجميلة ، كما شبك المغلاق الخاص بالغرفة تشبيكاً جميلاً من النحاس الأصفر . تعود هذه الحجرة تاريخياً الى العصر العثماني و هي تتساوق مع باقي النواحي القبلية روعتاً و فناً و هناك دفين في الحجرة تضاربت الآراء حوله فهناك من يقول أن الدفين هو رأس النبي يحيى بن زكريا و هناك من يعتقد إن الدفين هو النبي زكريا نفسه .
- المقصورات : كانت توجد في قبلية الجامع الأموي في حلب ثلاث مقصورات اثنتان منهما تعودان إلى العصر المملوكي ، و تعود الثالثة إلى العهد العثماني ، ذكرها هرتزفيلد و عدد أسماءها و ذكر مواقعها و هي : مقصورة الوالي و مكانها بين الدعامتين الرابعة و الخامسة من الصفين الأول و الثاني ، مقصورة قرا سنقر و تقع بين الدعامتين السادسة و السابعة من الصف الأول ، و المقصورة الثالثة و هي مقصورة القاضي و كانت تقوم على الطرف الغربي للباب الجنوبي في قبلية الجامع الى جانب الدرج ، و من المؤسف أن تلك المقاصير لم يعد لها وجود في قبلية الجامع بعد أن أزيلت نتيجة للأعمال التي تمت في المسجد مؤخراً .
- السدة : كانت في قبلية الجامع ذكرها الشيخ كامل الغزي في كتاب نهر الذهب و يقول إنها كانت موجودة فيما بين الدعامتين التاسعة و العاشرة من الصف الثالث كانت مجموعة على أربع أعمدة من الخشب على بابها كتابة تدشينية ، إلا أنها أزيلت و استبدلت بالسدة الحالية ، ترتفع هذه السدة فوق المدخل الأوسط للقبلية بين الدعامتين التاسعة و العاشرة من الدعامات التي التصقت بالجدار الشمالي للقبلية أمام المحراب الأوسط الكبير ، وفي الصف الرابع من الدعامات يؤدي درج حلزوني إلى السدة وتبلغ أطوالها 5,75م × 4.20 م و يبدو أن هذه السدة تعود إلى مطلع هذا القرن بعد عام 1342 هـ / 1923 م أي بعد طباعة الغزي لكتابة نهر الذهب خاصة الجزء الثاني.
- الحجازية : تقوم هذه الحجازية في الركن الشمالي الشرقي للجامع ، و يمكن الوصول إليها من الصحن في الزاوية الشمالية الشرقية و من باب أخر من الباب الشمالي،و يذكر أبو ذر سبط بن العجمي في كتابة (كنوز الذهب) إنها سميت بالحجازية لأنها كانت منزل أهل الحجاز ، و هناك رأي أخر مفاده إن امرأة حجازية أقامتها من مالها لتكون خاصة بالنساء لاداء الصلاة .
- الأروقة : للجامع ثلاثة أروقة في جهاته الشمالية و الشرقية و الغربية ، نفذت بطريقة الغمس ، محمولة على دعائم حجرية ضخمة و كلها تطل على الصحن ، يضم الرواق الشمالي ألموضأ الذي يستمد من القسطل ماءه و فوق القسطل نص كتابي يتالف من ثلاثة اسطر يشير الى منشئه ، وكان يضم مدخل المدرسة العشائرية أو دار القرآن العشائرية التي لم يبق منها غير الباب ، أما الرواق الغربي المحيط بالصحن فيتالف من عشرة عقود أحدها هو مدخل الباب الغربي و هو حديث البناء ، بني مع الباب الشمالي استكمالاً لطرازه ، و يظن انه جاء بدلاً عن باب يعود إلى أواخر العهد العثماني نحو عام 1300 هـ/ 1883 م في عهد جميل باشا والي حلب بعد أن حصل على أذن من الآستانة بنقض الرواق القديم لتوهنه ، و هناك طغراء عثمانية تعلوا الباب من الخارج ، يضم هذا الرواق سبيل الماء الحجري الذي يشرب منة المصلون و قد أقيم هذا السبيل بسعي مدير الأوقاف الإسلامية بحلب يحيى الكيالي في عام 1341هـ /1922م ، على السبيل نقوش بديعة ، و يتالف الرواق الشرقي من رواقين متتاليين ، تضم غرفاً صغيرة لسدنة الجامع و المشرفين علية و يقوم على ستة عقود وهناك عقد سابع اتخذ مدخلاً لباب الجامع الشرقي .
- واجهة القبلية : إلى الجنوب من صحن الجامع تظهر القبلية بواجهتها الجميلة و بزخارفها و نقوشها و قد توزعتها أقواس متتالية مؤلفة من خمسة عشر عقداً ، في وسط تلك العقود مدخل القبلية و هو غاية في دقة الصنعة ، و يقوم على جانبي المدخل عقدان قد سدا ليكونا نافذتين ، تستمد القبلية نورها منهما ، و توجد كثيراً من النصوص الكتابية فوق ساكف المدخل نفذت بطريقة الحفر النافر . يقول محمد فارس بان المدخل الأوسط للقبلية يعود إلى الفترة المملوكية على الرغم من وجود الكتابة العثمانية ، معتمداً على إن ما جرى في العهد العثماني إنما هو ترميم الجدار القبلي و صيانته و ليس إحداثاً جديداً كما يرد في عبارة على مخطوط أبى ذر صاحب كنوز الذهب . نجد في صحن الجامع حوضاً كبيراً سداسي الشكل تحت المظلة التي فوقها قبة تستند إلى أعمدة رخامية ، يستخدم هذا الحوض للوضوء و قد أقيم عام 1302 هـ / 1884 – 1885 م تجديداً لحوض سابق ، يتوسط الحوض جرن صغير حديث الصنع انبثقت منة نافورة ، و يبدو إن الجرن الصغير قد ذهب عندما استبدل بالجرن الحالي ، و في الطرف الجنوبي يوجد سبيل ماء يخرج منة الماء شيد هذا السبيل عام 1343 هـ / 1924 م تجديداً لسابق قديم ، و هناك مصطبة حجرية ترتفع قليلاً عن أرضية الصحن يحيط بها حاجز حجري يستخدمها المؤذنون و المنشدون عندما تضيق القبلية بالمصلين ، كذلك هناك مزولة تعرف بالبسيط تقوم على عمود حجري و في أعلاه فوهة ثُبّت عليها البسيط أو المزولة ، و في الرواق الشمالي توجد مزولة شمسية وهي على لوح مرمرية منفذة بطريقة الحفر و قد علقت على جدار الرواق لتحدد ساعات النهار وأوقات الصلاة .
- مطاهر الجامع : هنالك عدد من المطاهر يصل عددها إلى أربعة مطاهر بعضها يقع في الأسواق المجاورة وبعضها داخل الجامع ، ذهب بعض هذه المطاهر الآن وأقيم في بعض أمكنتها مساجد صغيرة أو إضافات ضرورية للجامع .
- صيانة الجامع وترميمه :
إن الصيانة والترميم أو الزيادة كانت تحدث بالجامع الأموي الكبير باستمرار فهو من أهم معالم الدينية بالمدينة خاصة وفي سوريا عامةً و قد حرص الخلفاء و السلاطينو النواب و الولاة كل في زمانه أن يظل هذا الجامع مسجداً جامعاً عامراً في كل العصور ، لذلك كانت صيانة الجامع و العناية به تقوم كلما كانت الحاجة إلى ذلك ، فبعد كل حريق أو تدمير أو هجر كما لاحظنا كانت النفوس الخيرة تسارع إلى التعاضد مع السلطة أو مع نفسها لترميم أو صيانة أو تعمير الجامع كيف لا و هو أهم بناء أ ثري يزهو به المسلمون على جيرانهم البيزنطيين ، فبعد حريق الجامع زمن نور الدين محمود سارع إلى ترميم الجامع و توسعته كما مر معنا ، و كذلك بعد الحريق الذي ألحقه هولاكو و أنصاره من السيسيين الأرمن ، سارع المماليك إلى تعمير الجامع و ترميمه و جعله جامعاً فخماً يتناسب و غنى و عظمة الدولة المملوكية ، و لم يتوان العثمانيون عن الاهتمام بالمسجد الجامع حتى أخر أيامهم حيث ظلوا يباشرون أعمال الترميم و الصيانة و القيام بالإضافات التي تتناسب مع أهمية المدينة و تطورها الاقتصادي و الاجتماعي ، كما لم تتقاعس دائرة الأوقاف الإسلامية إبان الانتداب الفرنسي ، عن مباشرة الإصلاحات الضرورية فيه و إبان الحكم الوطني قامت أعمال صيانة كثيرة توخت المحافظة على الجامع كي يستطيع أن يقوم بوظيفته خير قيام ، آخر تلك المحاولات جرت مؤخراً عندما حاولت تقوية الجامع من الداخل رغبة في تقوية البناء و تلفيحه بالرخام ، ألا إن الجهات الأخرى بالمدينة التي تعنى بالتراث الإسلامي خاصة الجامعة ( كليتي الهندسة المعمارية و المدنية ) و مديرية الآثار و المتاحف ، نقابة المهندسين ، وجمعية العاديات ، تدخلت في محاولة لتصحيح العمل و تنهيج مساره ضماناً للمحافظة على تراث الجامع الإسلامي المعماري و تقويته و هذا ما رحبت به مديرية الأوقاف الإسلامية ، ورغبةً في تنسيق الجهود و تأطيرها قام محافظ حلب بإصدار عدة قرارات بتأليف لجان فنية و إدارية لدراسة وضع الجامع بشكل شامل فقامت لجان بدراسة البنية التحتية التي تتعلق بمجاري المياه المالحة و تمديدات مياه الشرب و اثر مغسلة السيارات الموجودة تحت أقبية الجامع ، كما درست اللجان الفنية الأخرى أهمية الجامع التاريخية ، و الأثرية و المعمارية و التراثية و وضعت تقارير الجدوى و التكلفة توطئة للقيام بعمل فني متقن و مفيد ، و قد قام المحافظ بعقد عدة اجتماعات لتلك اللجان للوقوف على سير أعمالها و النتائج التي آلت إلية تلك الأعمال لمتابعة تنفيذها كذلك استقدمت مديرية الأوقاف بالاتفاق مع المحافظ أحد الخبراء الدوليين في ترميم المباني التاريخية من جمهورية مصر العربية الذي اطلع على بناء الجامع التاريخي و شخّص أسباب التآكل فيه و قدم الاقتراحات اللازمة ، كما قام خبراء جامعة حلب بالتعاون مع أحد الخبراء الفرنسيين بتقديم مشورتهم حول الميل الحاصل في مئذنة الجامع ( 40 – 50 سم ) و كذلك شخّص الأمراض التي لحقت بحجارة بناء الجامع و نسبة الرطوبة النسبية و الميل الحاصل في بعض جدرانه و وضعت التقارير ، مشخّصة الداء و مقترحةً الدواء .
من المتوقع أن يباشر المعنيون بترميم و صيانة الجامع بالأعمال التنفيذية في وقت قصير حالما تكتمل هيكلية الجهاز الفني و الإداري الذي سيشرف على المشروع و تتوفر الاعتمادات المالية اللازمة .
و هكذا فان هذه الآبدة الخالدة ، خلود مدينة حلب ، التي تتمثل فيها عمارة و فنون كل العصور التي مرت عليها منذ العهد السلجوقي حتى وقتنا الحاضر ، و ربما قبل ذلك ، فلكل عصر من العصور التي مرت منذ ذلك الزمن شاهد معماري أو فني يتمثل في إضافة أو ترميم أو صيانة أو نص كتابي ، تلك الشواهد الهامة مجتمعةً ، مع الأهمية التاريخية للجامع المتمثلة في الأحداث السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، شكلت أهمية هذا الجامع و أمدته بعناصر استمرار الحياة و أكسبته تقدير و احترام الأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل و منها جيلنا الحالي و بكل تأكيد الأجيال المقبلة بإذن الله .




المساجد القديمة










تمتاز مدينة دمشق بوفرة المساجد القديمة والحديثة فيها، حتى لتكاد تسمى مدينة المساجد، وأهم هذه المساجد وأقدمها الجامع الأموي وهو أكمل وأقدم آبدة إسلامية، وفي العصور اللاحقة للعصر الأموي، مازالت بعض المساجد قائمة في دمشق حتى اليوم، نذكر منها؛ جامع فلوس، ولم يبق منه إلا المحراب الفاطمي المزخرف بنقوش من الجص تغطي طاسة المحراب، مع كتابة بالخط الكوفي المزخرف. وتعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي. ولا بد أن نذكر التابوت الفاطمي 440ه/1048م المحفوظ في المتحف الوطني منقولاً من أحد المساجد الفاطمية الدارسة.


وإذا ابتعدنا عن المسجد الأموي إلى جهة الجنوب فإننا سنقف ولا شك أمام مدفن السلطان نور الدين بن زنكي المتوفى 569هـ/ 1173م وفي عصره توحدت فيه الشام مع مصر. وإلى جانب قبره أنشئ مسجد يحمل اسمه، وهو مسجد صغير.

ومن عصر الأيوبيين مازال عدد من المساجد قائماً نذكر منها جامع الحنابلة الذي يطلق عليه أيضاً اسم الجامع المظفري نسبة للمظفر زوج أخت صلاح الدين، وهو مسجد صغير شبيه في مخططه بالجامع الكبير، أبعاده 25×37م ويمتاز بمنبره القديم. وجامع التوبة الذي أنشأه الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل، هو أكبر حجماً، ومستوحى أيضاً من الجامع الأموي الكبير، ويمتاز بمحرابه الجميل جداً، وهو مصنوع من الجصّ المزين بزخارف نباتية وهندسية وكتابات دقيقة، وتعلوه نصف قبة مزخرفة. وفي مدخل المدفن الشرقي مازالت مئذنة مربعة تعود إلى عصر نور الدين ملاصقة للباب الشرقي الروماني.

ولقد أصبحت دمشق في العصر الأيوبي عاصمة القطرين مصر والشام، إلا أن العمارة في ذلك العصر كانت قليلة لقصر الزمن، وكانت بسيطة لانصراف الأيوبيين للحرب وقهر الفرنجة وإعمار القلاع والحصون.


أما العصر المملوكي، فلقد كان أكثر امتداداً 1260-1516م وأكثر استقراراً، فكانت المنشآت وبخاصة المساجد أكثر عدداً وزخرفة. وازدهرت في ذلك العصر الصناعات الفنية الشامية، ونرى أمثلتها في جميع متاحف العالم. ومن هذا العصر لا بد أن نذكر جامع يلبغا 748ه/1347م الذي أزيل ومازالت بعض زخارفه محفوظة في المتحف الوطني، وكان يقع في ساحة الشهداء في مركز مدينة دمشق. وجامع الأقصاب السادات الذي يمتاز بمحرابه الجميل المحاط بزخارف رخامية.

ومن الجوامع المملوكية المعروفة، جامع السنجقدار بناه نائب السلطنة أرغون شاه ودفن فيه سنة 751ه/1349م ومازال هذا الجامع محتفظاً بواجهته ومئذنته المملوكية رغم ترميمه من الداخل في عصر لاحق، وثمة جوامع مملوكية أخرى مازالت قائمة وهي صغيرة، نذكر منها جامع التينبيّة نسبة لمنشئه نائب السلطنة تنم الحسيني الذي دفن في تربة ملحقة بالجامع، ومعه دفن الأمير تغري بردي والد المؤرخ المشهور. وجامع الصابونية بناه شهاب الدين الصابوني سنة 863ه/1458م مع مدرسة ملحقة به. أما جامع المعلق وسمي هكذا لارتفاع بنائه فقد أنشئ سنة 862ه/1457م وجدد مراراً. وجامع الطاووسية الذي رمم مؤخراً مرتبط بالخانقاه اليونسية 785ه/1383م. ويمتاز جامع مدرسة السيبائية 921ه/1515م في الميدان بزخارف واجهاته ومئذنته. ولابد أن نذكر مسجد الشيخ رسلان بزخارفه الخارجية، ومسجد السقيفة المجدد، ومسجد عاصم في محلة الأقصاب، وجامع الورد وجامع الزين وجامع القلعي.


أما جامع تنكز، نائب السلطان قلاوون وصهره. فلقد احتفظ بمعالم العمارة الأيوبية مع بعض التعديل، مكوناً نموذج العمارة المملوكية فيما بعد. ويمتاز هذا المسجد بزخارفه الفسيفسائية، وبمئذنته المؤلفة من قاعدة مربعة ومنارة مضلعة وعليها زخارف خزفية ومقرنصات.
أما جامع التوريزي فيذكرنا بوضوح أكثر بشخصية العمارة المملوكية التي نضجت في القاهرة، ولقد الحق بهذا المسجد مدفن للأمير غرس الدين التوريزي ، ومئذنة وحمام. ويشتهر هذا الجامع وتوابعه بالزخارف الخزفية البلاطات القيشاني التي تعود إلى العصر المتقدم للعثمانيين، ولقد استدل العلماء أن ألواح القيشاني ازدهرت في الشام قبل ازدهارها في تركيا كوتاهيا وإزنيك.


ولم يبق من جامعي هشام والقلعي إلا المئذنتان الرائعتان وتعتبران من أجمل المآذن في دمشق والقاهرة. ولقد أضيف إليها بناء مسجدين حديثين.
عدد من المساجد أنشئ في العصر العثماني 1516-1918 كان من أقدمها وأضخمها التكية السليمانية نسبة للسلطان سليمان القانوني أنشأت سنة 1554م - 1559م وهي تضم الجامع والمدرسة والسوق والتكية ولقد خصصنا لها مادة مستقلة.
ومن المساجد العثمانية الهامة في دمشق مجموعة درويش باشا وجامع سنان وجامع الشيخ محي الدين بن عربي.
أنشأ السلطان سليم بعد فتحه دمشق سنة 925هـ/1518م مسجداً وتكية وتربة في منطقة الصالحية، تكريماً للصوفي محي الدين بن عربي ت638هـ/1240م.


جامع الشيخ محي الدين بن عربي:

ويتألف من صحن محاط بأروقة، ومن حرم مؤلف من مجازات موازية للقبلة. وترتفع في الجامع مئذنة عثمانية هي الأولى من نوعها. والتكية هي بيت المرق يوزع على الفقراء، لذلك فإنها مزودة بمطبخ وغرف للمؤن. ولقد تمّ بناؤها سنة 922هـ/1515م. ويزين جدران الضريح الذي دفن فيه الشيخ محي الدين بن عربي، الصوفي الأندلسي، ألواح القيشاني من الصناعة الدمشقية، وكذلك جدران حرم الجامع. ولقد زود المسجد بناعورة ذات بكرات، مازالت قائمة حتى اليوم.

- الناعورة:

ويجب أن نقف قليلاً أمام ناعورة الشيخ محي الدين، وهي الناعورة الوحيدة الباقية حتى اليوم في حي النواعير في الصالحية على نهر يزيد وكانت تغذي جامع محي الدين بن عربي الصوفي الأندلسي الذي دفن في دمشق، وكرمه السلطان سليم الأول بإقامة هذا المسجد ليضم ضريحه.
والناعورة من تصميم العالِم الفلكي المشهور تقي الدين محمد بن معروف 1525-1585. وهي دولاب ضخم يدوره بقوة رفع مياه نهر يزيد، فيدير بدورانه مسنناً ضخماً من الخشب صنع بطريقة فنية وبقياسات علمية دقيقة، ويدير هذا الدولاب دولاباً آخر من قيمة البرج ربطت به سلسلة حديدية علقت بها دلاء تملأ بها الماء من النهر وتفرغ في حوض في قمة البرج، حيث تسير في قناة محمولة على جسر مقوّس إلى خزان للمياه، ومنه توزع المياه إلى الجامع والميضأة وإلى التكية السلمية التي أنشئت إلى جانب الجامع في زمن السلطان سليم، لإطعام الفقراء.
وتصل مياه الناعورة أيضاً إلى بيمارستان القيمري الذي يعود إلى العصر الأيوبي.




دير مار جرجس في حمص





This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 640x480.


يجاور هذا الدير قلعة الحصن. يبعد 21كم إلى الشمال من مدينة تلكلخ. إعماره قديم يعود إلى عصر الإمبراطور البيزنطي جوستنيان في القرن السادس الميلادي. يضم الدير حالياً كنيستين ونحو أثنين وخمسين مسكناً بين غرف للسكن وأقبية وزرائب وباحة مكشوفة وسوقاً تجارية..



كنيسة القديس جيورجيوس للروم الأرثوذكس القائمة في مدينة ازرع.







عند موقع مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا تستوقف الزائر لافتة سياحية تقول..اقصدوا ألف باء الفن المعماري الكنسي والمقصود كنيسة القديس جيورجيوس للروم الأرثوذكس القائمة في مدينة ازرع.

بنيت الكنيسة فوق أساسات معبد وثني للآلهة ثياندريت التي كانت تعبد بشكل واسع في جميع أرجاء حوران في أواخر عام515 ميلادي أو بداية516 ميلادي وفقاً لتقويم بصرى السائد آنذاك.

ان الكنيسة هي البناء الوحيد القائم حتى الآن الذي يبين كيفية انتقال الكنائس من الطراز البازليكي المستطيل إلى الشكل المربع الذي تعلوه قبة من الحجر القائمة على قاعدة مثمنة الشكل مشيرة إلى أن التغيير الوحيد الذي أصابها نتج عن الحروب التي خربت جزءاً من قبتها في أعقاب حملة إبراهيم باشا وقد رممت في عهد البطريرك غريغوريوس حداد الذي دشنها بنفسه ضمن احتفال مهيب سنة 1911 ميلادية.

بنيت الكنيسة بكاملها من حجر البازلت الحوراني المنحوت بدقة متناهية مبينة أن شكلها الخارجي مربع في الضلع الشرقي منها يبرز منه شكل شبه منحرف يتضمن حنية الهيكل مشيرة إلى وجود شكل مثمن داخل الكنيسة يتوزع أمام كل ضلع من أضلاعه الثمانية عضادة ضخمة ذات شكل فريد تتألف الواحدة منها من عدة أضلاع متداخلة منكسرة ومنحنية و تحمل هذه العضادات فوقها كتلتي القناطر والسقف وكتلة القبة.

كما يوجد في كل زاوية من الزوايا الرئيسية الأربع من الداخل حنية على شكل غرفة نصف دائرية يحد كلاً منها وفوق قطرها المنفتح على جسم البناء الداخلي قنطرة جميلة تعلوها نافذة مقوسة.

تنقسم الكنيسة الى الهيكل والسقف والقبة والبوابات موضحة أن الهيكل يتميز بمكوناته الفخمة وموقعه في الضلع الشرقي من الكنيسة ويتألف من عدة أقسام متصلة يبعضها البعض كالمذبح الذي هو عبارة عن عتبة حجرية محاطة بقناة منحوتة يستعمل كمكان لنحر الضحايا والذبائح المقدمة.

يعد السقف واحداً من أجمل السقوف المعروفة نظراً لدقة الهندسة في رصف معظم العناصر المشكلة له حيث يعتمد هذا الطراز على رصف مداميك حجرية طويلة يرتكز طرف كل مدماك على حافة القنطرة والطرف الآخر على الجدار الجانبي ثم يصار إلى رصف سقف آخر بحجم اصغر من السقف الأول باتجاه معاكس بهدف التقوية والمتانة.

أما قبة الكنيسة فكانت مبنية من الحجر لكنها انهارت واستعيض عنها بواحدة مصنوعة من الخشب المغطى من الخارج بطبقة معدنية ترتفع عن سطح الأرض أكثر من 15 متراً وترتكز على رقبة دائرية الشكل.

للكنيسة ثلاث بوابات جنوبية وشمالية متطابقة الشكل والمضمون وغربية أفخم حجما كونها تتألف من باب كبير يعلوه ساكف حجري آية في الروعة والجمال يحمل كتابات يونانية مسيحية تعريبها إن ملتقى الأبالسة أصبح الآن منزلاً للرب السيد إن نور الخلاص يملأ هذا المكان الذي كانت تغطيه من قبل الظلمات فالاحتفالات الكنيسة حلت محل الطقوس الوثنية والمكان الذي كان مركزاً لخلاعة الآلهة تصدح منه اليوم تسابيح الرب إن رجلاً محباً للمسيح الشريف جان ابن ديوميدس هو الذي بنى من ماله الخاص هذه الكنيسة الجميلة ووضع فيها ذخيرة الشهيد جورجيوس بعد أن ظهر له القديس المذكور ليس في المنام بل في اليقظة عام 41.

ويحد طرفي الساكف دائرتان تحويان رمز الصليب ويتدلى من كل واحدة منهما قطوف العنب و هذه العناصر موجودة ضمن إطار نحتي نافر بشدة آية في الجمال والذوق الرفيع.

الكنيسة تحتوي أيضاً على كتابة يونانية مسيحية موجودةعلى مذبح صغير تعريبها "صنعه كاسيانوس" وكتابة أخرى على حجر في رواق خارجي يحيط بالقبة.

ويورد الأب متري هاي اثناسيو في كتابه سورية المسيحية في الألف الأول الميلادي انه عثر في أحد آبار كنيسة جورجيوس على آلة يدوية من البرونز كانت تستخدم لختم القربان الطرف الأعلى منها يشبه قرن الكبش ويوجد في طرفها الأسفل طابعة ذات شكل مستطيل , نقشت عليها كتابة يونانية مسيحية تعريبها إله واحد.

كما يظهر في الكنيسة إضافة لوظيفتها الدينية أنها لعبت في الماضي دور قلعة دفاعية كحل وقائي في أوقات الخطر.

ويوجد في الجهة الشمالية الداخلية للهيكل باب يفضي لغرفة مظلمة يقوم وسطها سلم حجري يؤدي إلى سطح البناء يصعب على الغريب التعرف عليه فيسقط في بئر فتحته تحت الدرج , تفتح وتغلق حسب الحاجة فإذا قيض للمهاجم تتبع معالم الطريق المؤدي إلى السطح يفاجأ بعد صعوده عدة درجات بفتحة ضيقة جداً فيجد نفسه مضطراً للعبور منها باسطاً يديه أمام وجهه فيتمكن أحد الحراس من ضربه وأسره.

ويطلق أهالي حوران أسماء متعددة على كنيسة القديس جيورجيوس حسب اعتقاداتهم منها الدير ودير ازرع و دير مارجورجيوس وخضر ازرع.

وخضر ازرع له أهمية دينية كبيرة لدى سكان حوران في الفترات المنصرمة فهو راعي ازرع وكنيستها وحاميها من عوامل الطبيعة والإنسان فلا زلازل ولا أمطار ولا حروب تؤثر عليها بوجوده وهو السبب الرئيسي في بقائها سليمة إلى يومنا هذا على الرغم من مرور أكثر من ألف وخمسمائة سنة على بنائها.

وتقع كنيسة مارجيورجيوس في مدينة ازرع وتبعد عن مدينة درعا نحو 35 كيلو متراً.




دير مار موسى الحبشي











يقع دير مار موسى الحبشي في واد وعر من وديان سلسلة جبال القلمون يرتفع بمقدار / 1320/ م عن سطح البحر، وهو دير سرياني قديم يبعد مسافة ثمانين كيلو متر عن دمشق باتجاه الشمال و يبعد عن مدينة النبك حوالي/ 15/ كيلو متر باتجاه الشرق عن طريق العرقوب.


تاريخه و تسميته

سبب تسميته باسم مار موسى الحبشي أن القديس (الولي) موسى كان ابناً لملك من ملوك الحبشة ترك بلاده باحثاً عن ملكوت الله فهاجر إلى مصر وزار الأماكن المقدسة في فلسطين ثم ترهب في دير مار يعقوب بالقرب من بلدة قارة شمالي النبك إلا أنه رغب بعد ذلك بالمزيد من التوحيد فأتى إلى وادي الدير و أقام في إحدى المغر متنسكاً و في أثناء النزاعات المذهبية بين مسيحيي ذلك العهد استشهد الراهب موسى على يد جنود الإمبراطور وتدل الكتابات العربية على جدران الدير أن بناء الكنيسة الحالية يعود إلى سنة/ 1058/ للميلاد





الكنائس الأثرية في محافظة اللاذقية.. مقصد مهم للزوار





Click this bar to view the full image.


ينتشر في مختلف أرجاء سورية وبين جنبات جبالها وسهولها ومن مختلف العصور الكثير من الآثار الدينية الإسلامية والمسيحية حيث هناك المقامات الدينية الإسلامية الى جانب الكنائس والأديرة التي لها مكانة مهمة وتشكل مقصدا مهما لمختلف الزوار والسياح بشكل عام والأوروبيين بخاصة.

في اللاذقية الكثير من الكنائس القديمة وبعضها لا يعرف له تاريخ مثل كنيسة مانيقولاوس التي تقع في حي القلعة والتي يعتقد أنها بنيت من قبل السريان في القرن السادس الميلادي وهي عبارة عن بهوين مسقوفين بمجموعة من القبوات المتقاطعة المشيدة من الحجر الرملي فيها أيقونستاس من الخشب المشغول جيدا ويقال إنه جلب خصيصا لها من روسيا إضافة إلى العديد من الايقونات الاثرية التي يعود تاريخ بعضها إلى حوالي 300 عام مضت واسمها منسوب إلى القديس نيقولاوس الذي ولد أواخر القرن الثالث الميلادي وتوفي سنة 341 م.

و قامت دائرة الآثار بترميم الكنيسة بعد سقوط الجدارين الشمالي والغربي للكنيسة ومن ثم تم دمجها مع كنيسة مار موسى الملاصقة لها في تموز 1845 م بعد أن تهدمت نتيجة الزلزال.

وأما كنيسة السيدة العذراء للروم الأرثوذكس فتقع في منطقة الشيخ ضاهر شارع القدس وهي قديمة جدا لا يعرف تاريخ بنائها الحقيقي ويرجح أنها تعود للفترة البيزنطية وهي مؤلفة من كتلة معمارية واحدة عبارة عن بهو طويل وقليل العرض مسقوف بقبو سري محمول على مجموعة من الأقواس الجانبية المتداخلة مع كتلة الجدارين الجانبيين للكنيسة وقد تم ترميمها عام 1721 م من الداخل والخارج.

كما أعيد بناء بيت النساء فيها الذي تهدم بكامله وفي آذار 1845 م جرت زخرفتها وفتح لها باب جديد وتم تبليطها بالرخام وبني مكان جديد للنساء فوق المكان الأصلي وجرى تبييضه إلا أنه أصابها الخراب بعد فترة من ترميمها فحاول المطران كيريوس ملاتيوس عام 1874 م تجديد بنائها.

كنيسة المقاطع التي تقع على بعد 10 كم إلى الشمال الشرقي من مركز المدينة وتعود إلى الفترة البيزنطية القرنين الخامس أو السادس الميلاديين مشيدة من الحجر النحيت القطع المجلوب من مقالع المنطقة إلا أنه لم يتبق منها إلا قبة نصف كروية في القسم الجنوبي من البناء مع بقايا قوسين في القسم الشمالي منه وأسلوب بنائها مماثل لما هو موجود في المدن المنسية شمال سورية مثل موقع سرجيلا وتشير الإفتراضات الأثرية إلى أن حجم البناء يجب أن يكون أكبر مما هو عليه الآن وأن مخطط البناء ربما يستمر تحت الهضبة التي شيد فوقها ومعرفته تحتاج إلى أسبار أثرية لتأكيده وهذا ما يدفع للإعتقاد أنه تم تشييد القسم المفقود بمواد غير ثابتة أو قابلة للتلف مثل الأخشاب.

ونظرا لأهمية المكانة السياحية والدينية للبناء فقد قام طلاب من جامعتي تشرين السورية ودرسدن الألمانية بمساعدة مهندسي دائرة آثار اللاذقية بإعداد دراسة للموقع ظهر بنتيجتها أن البناء يعود للفترة البيزنطية وهو استمرار للنشاط المعماري الممتد بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين وأن البناء ليس مكتملا الأمر الذي يتطلب توسيع عمليات البحث والمقارنة ليشمل مواقع بيزنطية متفرقة في بلاد الشام.

الشيء اللافت أن كنيستين أثريتين اثنتين وديرين أثريين اثنين يوجد في قرية عرامو شرق اللاذقية بحوالي 60 كم أولها كنيسة السيدة العذ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السياحة الدينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أنواع السياحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
استديوالمنار :: السفر والسياحة-
انتقل الى: